الشيخ حميد بن إبراهيم أبو علاج السيفي
( في الوسط )
في تحقيقٍ له عن قبيلة أولاد سعيد إحدى قبائل بلاد الطور في سيناء كان من بين الذين التقاهم صاحبنا الأستاذ محمد حسين أبو عيطة الشيخ حميد بن إبراهيم السيفي من أولاد سيف من عرب المساعيد المنضمّون إلى أولاد سعيد . وممّا جاء في التحقيق :
وسط مزارع تنوعت أصناف أشجارها ما بين زيتون ومانجو ونخيل ومساحات من القمح والشعير، تشقها طرق واسعة ، ومنازل مشيدة بطرز معمارية متنوعة ومن ورائها سلاسل قمم جبال الطور ، تسير حياة أبناء قبيلة أولاد سعيد ، إحدى قبائل جنوب سيناء ، بحاضر جديد يعتمد على الاستقرار والزراعة ، بعد أن كان في الماضي ركيزته الترحال تحت سفوح الجبال .
الحمد لله خير الله .. قال الستيني حميد أحد كبار القبيلة ورموزها ، وهو يمسك بسنبلة قمح اقترب حصادها بمزرعته بالطور ، وهى من بين مزارع تمتد على مساحات بمناطق كانت قبل سنوات قليلة صحراء واستطاعوا بجهودهم الذاتية تحويلها لمساحات خضراء . وتابع حميد الذى عاش كل مراحل تطور القبيلة ، وهو يشير لناقته وهى تداعب صغيرها على أطراف مزرعته وحولها تنتشر أشجار زيتون عتيقة وبالقرب منها مزرعة أغنامه ، إنه كأحد أبناء القبيلة تحتفظ ذاكرته بتسلسل نسبه وأجداده ، لافتا إلى أنه ابن إبراهيم طعيمة سويلم محمد سليمان هيكل دخل الله عيد سلامه أبو علاج السيفي من عرب المساعيد ، وهو من قبيلة أولاد سعيد . وقال إنهم أصبحوا مزارعين يجيدون بمهارة زراعة أصناف كثيرة من الأشجار ، مؤكدا وهو يعود بذاكرته للماضي ، إنهم قبل منتصف السبعينيات كانت حياتهم تختلف، حيث يتنقلون بين الوديان وسفوح الجبال ، مساكنهم بيوت الشعر المكونة من نسيج شعر الماعز وصوف الغنم . وأضاف غنه لا ينسى الدفء الذى كان يشعر به عندما ينام في بيت الشعر وسط البرد الشديد وسقوط المطر، بينما صيفا يستخدمون القطع المنسوجة من بيت الشعر كعرائش تسمى البطيحة ، وهى التي تبذل السيدات جهدا كبيرا في نسجها بالمغزل وإعدادها ، ويتنقلون في جبال في وادى سلاف ووادي حمران وسهم وغيرها ، وعندما يحتاجون للتزود باحتياجاتهم يقطعون مسافات طويلة وصولا للأسواق البسيطة في مدينة الطور ، وهى المدينة التي كانت في ذاك الوقت عبارة عن بيوت بسيطة من الطين ، أو الذهاب لمدينة السويس غربا .
اليوم السابع :