JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الأمارة ( الغيوث والغرارات ) من قبيلة المساعيد

هذه نبذة عن بقيّة من الأمارة في بلاد غزّة ورفح في سيناء ، والأمارة هؤلاء جزء من الأمارة من قبيلة المساعيد الذين يقطنون فارعة المسعودي شرق نابلس قرب نهر الأردن ، ومنهم فروع في نابلس وكفر الديك ودير بلّوط وغيرها ، ومنهم أيضاً اللفيتات في رفح في بلاد غزّة وفي سيناء وغيرها من أنحاء الديار المصريّة . 

 بعد واقعة قبيلة المساعيد ومقتل أميرهم الأمير سليمان بن معلّى المسعودي المشهور بسليمان المنطار في شرقيّ غزّة في منطقة عُرفت بتلّ المنطار حيث قُبر فيها ، وكان قبره إلى عهدٍ غير بعيدٍ من أشهر المزارات للبدو وأهل غزّة . بعد هذه الواقعة ابتعد المساعيد عن بلاد غزّة نحو بلاد العريش واستقرّوا في منطقةٍ عُرفت بالمسعوديّات حيث حفر أسلاف الأحيوات بعض الآبار وزرعوا بعض النخيل . وكان من أبرز فروع هذا القسم من القبيلة : 
1ــ الأحيوات . 
2ــ الأمارة .

وقد ورد ذكرهم في بعض وثائق دير سانت كاترين في منطقة العقبة في القرن الحادي عشر للهجرة . ومن بين الأماكن التي استقرّ بها الأمارة منطقةٌ عُرفت بطويّل الأمير وتقع إلى الجنوب الشرقيّ من الخرّوبة وإلى الجنوب من رفح في شمال شرق سيناء . ووجود الأمارة في هذه المنطقة قديمٌ جدّاً فهم أقدم من قبيلة السواركة في هذه المنطقة ، وقد ورد أقدم ذكر لقبيلة السواركة في بلاد غّزّة في القرن العاشر للهجرة عام 945 هــ 1538 / 1539 م . قال الأستاذ محمد أبو سمّور في حديثه عن قبيلة المساعيد في سيناء : " نمت القبيلة في فلسطين وانتشرت فلولها من نابلس حتى غزّة ، كانت لهذه القبيلة سطوة على الجزء الشمالي ، وكانت إحدى وقعاتهم واقعة طويّل الأمير نسبة لفرع الأمراء من المساعيد ، والتي طردهم منها السواركة حتى غزّة " ، وقال في ذكر هجرة السواركة إلى سيناء قادمين من منطقة سوق مازن في غزة : " ... فخرجوا مرة ثالثة إلى وادي العريش حيث قبيلة المساعيد التي استضافتهم وأثناء تناولهم الطعام سألوا مضيفهم ألا يوجد ماء نعتاش عليه ونسقي منه ماشيتنا فأسرّ لهم أن هناك بئرا اسمها الزعقة لكنه لا يستطيع أن يسقي منها فرسه ألا وهو على عجل لأن هناك قوما من الأمارة حوالي ثُمَّانية خيالة يمنعونه الماء وردا للمعروف طرد السواركة هؤلاء الخيالة عن الماء واستمروا في مطاردتهم لهم حتى أخرجوهم من طويّل الأمير حتى استقروا في غزة " . وقال في ذكر هؤلاء الأمارة : " نسبة إلى الأمراء من قبيلة المساعيد " . وقال في ذكر المساعيد : " كانت لهذه القبيلة سطوة على الجزء الشمالي وكانت إحدى وقعاتهم واقعة طويّل الأمير نسبة لفرع الأمراء من المساعيد والتي طردهم منها السواركة إلى غزة " . 

ولم يعد لقبيلة المساعيد وجود في بلاد غزّة وضواحي العريش فقد غادروا المنطقة وبقيت لهم آثار تدلّ على وجودهم القديم تتمثّل في منطقتين هما : 
1ــ المسعوديّات التي تُعرف اليوم بالمساعيد في غربيّ مدينة العريش . 
2ــ طويّل الأمير من في منطقة رفح المصريّة في سيناء . ومن بقايا الأمارة في بلاد غزّة وسيناء الغرارات والغيوث وفيما يلي ما تيسّر من معلومات عن هذين الفرعين :

1ــ الغيوث . 

 أفادني الأخ الفاضل وليد بن موسي بن غيث بن مسلّم بن غيث الأمير المسعودي بما يلي : يوجد فرع من فروع القبيلة من الفارين من حرب المنطار لهم خربة وتل في رفح المصرية يسمي تل طويّل الأمير المسعودي نسبة إلى أمراء المساعيد وهذا التلّ معلمٌ من معالم رفح ، ورغم قلّة عدد العائلة فإنّها ما تزال تحافظ على اسم الأمير المسعودي . وتفيد المعلومات المتوفّرة وهي روايات شفهيّة عن آبائنا وعن رموزٍ قبليّةٍ من قبائل أخري بأنَّ أحد أمراء المساعيد هو أوّل من سكن هذا المكان المرتفع وما حوله فسُمّي المكان باسم طويّل الأمير المسعودي ، وظلت عائلة الأمير تحافظ على هذا الاسم وهناك فرع هم الأقرب لنا يتواجد في محافظة الشرقيّة في نواحي قرية تُسمّى الجواهرة ، فقد كان أخو جدّي غيث وهو جدّى ناصر رحمهما الله جميعاً على تواصلٍ بهم ، وكان ينزل عندهم خلال رحلة تجارة للخيول وهم يؤكّدون تلك الرواية ، وهم فرع الحاج سليمان أبو حمدي . إنَّ العلاقة بين غيث الأمير وبين أبو غرارة علاقة نسب فهم منّا ونحن منهم . وكانت مساكنهم غرب طويّل في خربة كبيرة استقروا فيها ، وكانوا يعيشون سويّةً في بيتٍ واحدٍ بناه جدّي ناصر ، وتُعرف هذه الخرة بخربة رخيّة ووجودهم في هذه البلاد قبل وجود الرميلات والسواركة وهذا ما أكّده الآباء والأجداد . 

وقال في ذكر مشجّرة الغيوث : غيث الأمير المسعودي جدّ الغيوث مسلّم ، فأنجب مسلّم بن غيث ابنين هما : 
1ــ ناصر بن مسلّم . 
أنجب ناصر بن مسلّم خمسة بنين هم : 
1ــ مطلق بن ناصر . 
2ــ عبد الكريم بن ناصر . 
3ــ عبد الله بن ناصر . 
4ــ عبد العزيز بن ناصر . 
5ــ سالم بن ناصر . 

 2ــ غيث بن مسلّم . 
أنجب غيث بن مسلّم ثلاثة بنين هم : 
1ــ نمر بن غيث . 
2ــ اللواء محمد بن غيث . 
3ــ موسى بن غيث . 

 2ــ الغرارات . 

 قال الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري : " الغرارات وأحدهم أبو غَرارة ، ويقال لهم الأمراء واحدهم الأمير " ، وقال : " حدثي الأخ الفاضل أبو سلاّم محمد بن سلاّم بن صبّاح أبو غرارة قال : يقال لنا الأمراء وننتسب للأمراء المساعيد حسبما ذكر لي المساعيد ، وقد زارني عدد منهم ــ أي من مساعيد بلاد الطور الذين يقطنون منطقة مشروع النَهدين ــ عام 1975 م ومكثوا في ضيافتي 14 يوماً ومن هؤلاء الذين زاروني : ــ سليمان بن مسلم بن سعد المسعودي . ــ عيد بن سليمان بن مسلم بن سعد المسعودي . ــ يوسف بن سعد المسعودي . وأكدوا لي بأنّهم أقرباء . وقال أبو غرارة بأن المساعيد الذين يقطنون منطقة الجفتلك يمتّون بصلة قربى إليهم ، حيث انفرقوا عنهم في وادي الحوارث ، فنزلوا الجفتلك . وحدثي الشيخ عبد لله بن محمد بن إبراهيم أبو غزال القطيفي الرميلي قال : ينتسب الأمراء الغرارات إلى المساعيد ، وهم من مساعيد الفارعة الذين منهم الضامن وقد أرسل إليهم الضامن ليأخذوا نصيبهم من الأراضي هنالك ، فرفضوا بحجة أن لديهم ما يكفيهم " أ . هــ . ومن أسباب هجرتهم من هذه الديار بعض المنازعات مع قبيلتي النصيرات والسواركة . قال الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري في ذكر نزول الغرارات في طويّل الأمير : " وحول نزول الغرارات في تلك البلاد فقد حدثني محمد بن سلامة أبو غرارة فقال : جاء أبو غرارة من السعودية ، ونزل طويّل الأمير الذي سُميَّ بهِ ، كان معهُ عبدهُ أبو ليمون ، ثُمَّ ارتحلت ذريته بسبب مشاكل مع قبيلة السواركة إلى وادي الحوارث ، وكان النصيرات والسواركة طرفاً واحدً في هذه القضية ، وامتلكوا بعض الأراضي هنالك ، وفي وادي الحوارث انقسموا قسمين نزل الأول بجوار قرية يبنا بنواحي المجدّل ، وتبقى القسم الآخر في وادي الحوارث ثُمَّ ارتحلوا عام 1948 م إلى الضفة الغربية ويدعون الأمير ، أما الذين نزلوا يبنا فقد تمكنوا من شراء 280 دونم غربي يبنا ، و 114 معناة في وادي الحسي . وحدثني الشيخ عبد الله أبو غزال قال : كان النصيرات ينزلوا وادي العريش ومن أثارهم ( موشّم بنات النصيرات ) ، ثُمَّ انتقلوا إلى منطقة رفح ، وكان النصيرات يردون السبع بيار غربي بئر أحيمر ، فحدث أن قام أحد أبناء الأمير بمغازلة إحدى بنات النصيرات بلفظ مهين ، فوقف لهم النصيرات والسواركة ، وحُلّ الموضوع بشكل سلمي ، وحدث بعد فترة أن قام إبن الأمير المسعودي بمغازلة إحدى بنات قبيلة السواركة عند بئر رفيح ، فهاجمهم السواركة ، وقتلوا أحدهم ، ففرّوا إلى وادي الحوارث ، ثُمَّ جاؤوا إلى يبنا ، واشتروا بعض الأراضي في وادي الحسي من الجبارات " أ . هــ . وفي ذكر مشجرة الغرارات قال الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري : " مشجّرة الغرارات كما زودني بها الأخ محمد بن سلام بن صبّاح أبو غرارة . ينحدر الغرارات من صبّاح وعيادة . 
1ــ أوّلاً : عقب صبّاح أبو غرارة . 
أعقب صبّاح سلام الذي أعقب ثلاثة بنين وهم : 
1ــ محمد بن سلاّم . 
 أعقب محمد بن سلاّم ستّة بنين وهم : 
 1ــ سلاّم 
2ــ صبّاح 
3ــ سرحان 
4ــ نصر 
5ــ نصار 
6ــ جهاد . 

2ــ عبد المالك بن سلاّم . 
 أعقب عبد المالك بن سلاّم : محمد . 

3ــ عبد الرحمن بن سلاّم . 
 لم يعقب . 

2ــ ثانياً : عقب عيادة أبو غرارة . 

أعقب عيادة عودة الذي أعقب ابنين هما : 
1ــ سالم بن عودة . 
أعقب سالم بن عودة ثلاثة بنين هم : 
1ــ سليمان 
2ــ عودة 
3ــ محمد . 

2ــ سليم بن عودة . 
 لم يعقب . 

 ويقيم الغرارات جميعاً في القرية البدوية أم النصر شمالي قطاع غزة ، وقد نزلوا إليها من يبنا عام 1948 م " أ . هــ . 

ومن آثار الأمارة بفرعيهم ( الغيوث والغرارات ) طويّل الأمير ، وهو موضع ذكره لويس موسل في مطلع القرن العشرين .وفي ذكره قال الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري : " طويّل الأمير نسبة لأحد أمراء المساعيد " . وقد ذكر الأستاذ مروان أبو سويرح أنّ طويّل الأمير عُرف بهذا الاسم نسبةً إلى الأمير عمرو غير أنّه ذكر أنّ عمراً هذا من النصيرات فقال في ذكر طويّل الأمير " سمّيت بطويّل الأمير لوجود قصر للأمير عمرو من النصيرات حيث أنّهم سكنوا فترة في منطقة وادي العريش وحوله " أ . هــ .
الأمارة ( الغيوث والغرارات ) من قبيلة المساعيد

راشد بن حمدان الأحيوي

كاتب مهتم بانساب قبائل العرب
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة