JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

مشجّرة قبيلة الأحيوات المساعيد



تعود قبيلة الأحيوات بنسبها إلى قبيلة المساعيد ، وتُعتبر قبيلة الأحيوات من أكبر فروع قبيلة المساعيد التي تتواجد في بلاد الشام والحجاز والديار المصرية ، وهم ينحدرون من نسل مُعَلّى بن سليمان المسعودي ، وهم من أقدم سكّان منطقة العقبة وما حولها ، وتفيدنا المعلومات المتوفّرة أنّ من ذريّة مُعَلّى :

1ــ الشوافين وهم أولاد سعد جيّد الوعد ( صادق الوعد ) ، وهو حفيد مُعَلّى فهو سعد بن علي بن مُعَلّى .
2ــ أمراء المساعيد في فلسطين وغيرها بنو الأمير سليمان المنطار ، وهو الأمير سليمان بن مًعَلّى بن سليمان المسعودي أمير قبيلة المساعيد الذي قتل في واقعة لهم في غزّة ، وهو صاحب مقام المنطار المعروف في غزّة .

 وقد كان الأحيوات إلى عهدٍ غير بعيد ينتخون به فيقولون ( يا جدّنا سليمان المنطار ) ، وقد كانوا يُعشّونه ( أيّْ يصنعون عشاءً عن روحه ) ، والمتفق عليه عند الأحيوات أنّ أقرب الناس لهم نسبا هم أمراء المساعيد .

والأحيوات فرع من أولاد عطيّة ، وهؤلاء من أقدم فروع قبيلة المساعيد ، قال نعوم شقير في كتابه الذي وضعه عام 1906 م وصدر عام 1916 م في حديثه عن قبيلة الأحيوات : " وفي تقاليدهم أنّهم من بني عطيّة المساعيد المنتسبين إلى مسعود بن هاني " ( [1]  ) .

وقال اللواء حامد أحمد صالح ومن المصادر التي نقل عنها وثائق دير سانت كاترين  في بلاد الطور في جنوبيّ سيناء قال : " الأحيوات : من المساعيد من بني عطية . في سيناء الوسطى إلى العقبة وهم أصلا من قوم شعيب " ( [2]  ) .

وشعيب هو شعيب بن كيزان من أولاد عطيّة أصل الأحيوات من قبيلة المساعيد .

وبنو عطيّة ( أولاد عطيّة ) هؤلاء من بدنات المساعيد القديمة ، ومنهم شيوخ قبيلة المساعيد كما دلّت عليه إحدى وثائق دير سانت كاترين المؤرّخة بتاريخ 12 / ربيع الثاني / 1006 هــ 22 / 11 / 1597 م ، حيث جاء في الوثيقة ما نصّه : " بتاريخ ثاني عشر شهر ربيع الثاني حضر شعيب بن كيزان ونجم بن عليان من أولاد عطية بدنة المساعيد وأخذ من الأقلوم لفرنديوس غفرتهم عن سنة ستة بعد الألف مبلغ عشرين نصفا " ( [3]  ) .

وقد جاء في بعض وثائق  دير سانت كاترين ذكر عدد من شيوخ قبيلة المساعيد ومنهم : نجم بن عليان الآنف ، وقد ذكر سنة 1007 و 1012 و 1013هــ ، وذكرت هذه الوثائق أنه كان يتلقى من الرهبان عشرين نصفاً من الفضة في السنة ، وجاء ذكر لأخيه دغيم بن عليان ، وقد ذكر سنة 1014 هــ و 1017 هــ ، وكان يتلقى أيضا عشرين نصفاً من الفضة ، وجاء ذكر أخيهما خليفة بن عليان الأعرج ، وقد ذكر سنة 1007 هــ و 1015 هــ و 1016هــ ، وكان يتلقى أيضا عشرين نصفاً من الفضة ، وجاء ذكر أخوهما سمرة بن عليان ، وقد ذكر سنة 1009 هــ و 1010 هــ ، وكان يتلقى مثلهم عشرين نصفا من الفضة ، وجاء ذكر مسعد بن عتيق ، وقد ذكر سنة 1019 هــ ، وكان يتلقى مثلهم أيضا عشرين نصفاً من الفضة ( [4]  ) ، وقد وجدنا في إحدى وثائق الدير نصّاً نفيساً للغاية كشف لنا أن المساعيد هؤلاء هم من قبيلة الأحيوات ، حيث جاء في الوثيقة ما : أن رسلان بن أحمد الأحيوي أخو نجم كان يقبض عشرين نصفاً فضيّاً في السنة ، وقد ورد ذلك مستهلّ شهر رمضان سنة 993 هــ ( [5]  ) ، وهذا يعني أن رسلان المذكور هو ابن أخي الشيوخ المذكورين آنفا فهو رسلان بن أحمد بن عليان ، وعليان هذا هو عليان بن مشور بن دغيم الذي ذكره الجزيري ، فقد قال الشيخ عبد القادر بن محمدالجزيري ( 911 ــ نحو 977 هــ 1505 ــ نحو 1569 / 1570 م ) في ذكر المساعيد : " من أكابرهم عتيق بن مسعود بن دغيم وعليان بن مشور " ، وقال : " وأما عربان المساعيد : فهم أصحاب درك مبشر الحاج في العود منهم عتيق بن مسعود بن دغيم وعيسى قريبه وعليان بن مشور بن دغيم ، ولهم عن درك الباب والضبّة بخان عقبة أيلة قديما سبعة وأربعون ديناراً ونصف دينار ، وهي مستمرة الصرف إلى تاريخه ، ثم قُرّر لمسعود بن دغيم في الأيام المظفرية إنعاماً عليه من غير درك خمسون ديناراً ، واستمرت بيد ولده من بعده ، واعلم أن درك مبشر الحاج لهذه الطائفة فمتى جهز أمير الركب مبشره إلى القاهرة بالعود ولم يدفع لهم عادتهم ويرضي خاطرهم على ذلك كان توجهه على  خطر كبير ، كما  اتفق ذلك مرارا عديدة ، وعاد الجاويش وهو مسلوب ومجروح ، ولم يقدر على التوجه منهم " ( [6]  ) ، وذكر الجزيري أن للمساعيد ربع درك نقب عقبة أيلة ، وينالون مقابل ذلك خمسين دينارا ( [7]  ) ، وذكر أن حصتهم من مبلغ الدرك خمسمائة نصف فضة ( [8]  ) . 
وممّا سبق بيانه يتحقّق لنا أنّ أولاد عطيّة فرعٌ قديمٌ جدّا من قبيلة المساعيد ، وهو أصل قبيلة الأحيوات   




[1] تاريخ سيناء ، ص 117
[2] نحن العرب ، ص 140
[3] أشرطة ميكروفيلم عن دير سانت كاترين ، شريط رقم 502 ، ص 1 ، ورقة رقم 51
[4] المصدر السابق ، شريط رقم 502 ، ص 1  ــ 2 ، ورقة 50 ، و ص 1 ــ 2 ، ورقة رقم 51 ،
[5] المصدر السابق ، شريط رقم 502 ، ص 1 ، ورقة رقم 52
[6] الدرر الفرائد ، ج 2 ، ص 1339 و 1345
[7] المصدر السابق ، ص 1339
[8] درر الفوائد ــ طبعة القاهرة ــ  ، ص497
الاسمبريد إلكترونيرسالة