الشيخ علي فريج زعيم قبائل سيناء لـ الزمان
السلفيون أعداء لإسرائيل ونحتاج الى تنمية الصحراء
القاهرة ــ مصطفى عمارة
أثارت العملية الاخيرة ضد قوات الامن المركزي المصري العديد من علامات الاستفهام حول الجهة الضالعة في تلك العملية وحول الجدل الدائر حول الجهة المنفذة لتلك العملية قال الشيخ علي فريج راشد زعيم عشائر سيناء ورئيس جمعية القبائل العربية ومستشار جامعة سيناء ورئيس الحزب العربي العدل والمساواة لـ الزمان .
المسؤول الاول عن هجوم سيناء الذي ادى الى مقتل 16 عسكريا هو الموساد الاسرائيلي فإسرائيل ليس من مصلحتها حدوث توتر مع مصر وخاصة في ظل العلاقات الطيبة التي تربطها مع النظام الجديد ورغم ان الشريط الحدودي يمتد لاكثر من 800 كيلو متر الا ان التوتر ينحصر في الـ 30 كيلو الاخيرة الملاصقة لقطاع غزة ومما ساعد على الممارسات الامنية الخاطئة للنظام السابق والذي وسع دائرة الاشتباه في عملية القبض على المطلوبين في بعض القضايا مما أدى الى القبض على الكثير من الاشخاص دون ذنب أقترفوه.
واضاف فضلا عن تلك الاسباب فلقد انتشرت مؤخرا تنظيمات لها اتصال باتجهات اسلامية في غزة لها نشاطات بالمنطقة.
وقال ان جميع هذه احتمالات واردة في تنفيذ تلك العملية الا ان الموساد يظل المتهم الاول فيها ولكن من المؤكد أن اي من أبناء سيناء لا يمكن ان يعتدي على ابناء القوات المسلحة أو يشارك في الاعتداء عليهم والدليل على ذلك ان ملامح جثث المعتدين التي عثر عليها لا تحمل ملامح اي من ابناء المنطقة.
ــ واوضح ان التنظيمات السلفية في المنطقة لا تستخدم العنف وعداءها الطبيعي لاسرائيل وجزء منها يدعم الفلسطينيين بحكم الروابط العرقية والعقائدية.
ــ وحول تفجير خط الغاز الى اسرائيل قال فريج لـ الزمان ان خط الغاز تم تفجيره 16 مرة وليس من المعقول انه لم يتم تحديد المسئول عن تنفيذ تلك العمليات ولكنني استطيع ان اقول ان اسرائيل هدفها اشاعة الفوضى بغرض ايجاد مبرر لاعادة احتلال سيناء والدليل على هذا انها تقدمت بشكوى الى مجلس الامن ضد مصر هددت فيها بأتخاذ اجراء اذا لم تستطيع مصر حماية حدودها.
ــ ونفى فريج شراء الفلسطينيين اراض في سيناء بهدف ايجاد ما يسمى بالوطن البديل. فما مدى صحة ذلك وقال هذا شيئ غير حقيقي فأراضي سيناء مملوكة للدولة ولا توجد مستندات ملكية لابناء سيناء وتخضع عملية البيع والشراء لاجراءات امنية للتأكد من هوية المشتري حيث يحظر عملية بيع الاراضي. ــ وشدد فريج اذا لم تتعاون قبائل سيناء مع الجيش المصري فإن القوات المصرية ستجد صعوبة في القضاء على البؤر الارهابية ومن هذا المنطلق فأنني اطالب القوات المسلحة بعدم توسيع دائرة الاشتباه حتى لا نعاقب اهالي سيناء بذنب قلة مندسة.
ــ وقال ان هناك قناعة كاملة لدى كل قبائل سيناء بأن تلك الانفاق خطر على الامن القومي المصري ولكي يتم حل تلك المشكلة فلابد من فتح معبر رقح بصورة كاملة حتى يكون كل شيئ تحت سمع وبصر السلطات المصرية وفي نفس الوقت لا يتم معاقبة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار.
ــ وحول تعديل اتفاقية كامب ديفيد قال ان القوات المصرية على الحدود كافية ولكن الامر يتطلب تعاون القوات المسلحة مع ابناء سيناء وهم قادرين على حماية الحدود كما كان يحدث قبل عام 1967 حيث كان يتم الاعتماد على قبائل سيناء بصورة كبيرة.
ــ وحول حل حقيقي من خلال تنمية سيناء شدد فريج ان هذا امر ضروري وملح ومشكلة النظام السابق انه تعامل مع هذا الملف من الجانب الامني فقط مما أدى الى الكثير من المشاكل التي نعاني منها الان فالامر يتطلب وجود خطة حقيقية لتنمية سيناء من خلال توفير فرص عمل للشباب واقامة المشاريع التنموية في كافة المجالات وتوفير المياه وخطوط الاتصال مع توفير الامن لان الجانبان يجب ان يسيرا معا.
جريدة الزمان الدولية العدد 4280 التاريخ 18»8»2012
http://www.azzaman.com/?p=12149