JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

الشيخ سلامة الكبيش الأحيوي أصغر مشايخ سيناء


صباح الخير يا سينا


بقلم
مروة عصام الدين ، محمد المراكبى ، هاجر اسماعيل ، أميرة عبد المنعم ، محمود شعبان




شباب البدو وشيوخها لم يشاركوا في الثورة، لم يحتجوا أو يتظاهروا من أجل مطالب فئوية، فقط هم يطالبون بالحق الآدمي في الرعاية الطبية والتعليمية، ورغم بساطتهم إلا أنك سرعان ما تكتشف هذا الحاجز النفسي العميق والذي لا يزال موجوداً في نبرة أصواتهم عندما يتحدثون عن أحوالهم مقارنة بأحوال "أهل النيل" كما يطلقون علي بقية المصريين وكأنهم يعيشون علي أرض أخري أو ينتمون لها صوريا فقط، وخلال تلك السطور القادمة نستكمل ما بدأناه في العدد الماضي من خلال جولتنا في نويبع وطابا, وقد اكتشفنا أنهم يملكون الكنز. ولكنهم يفتقدون مفاتيح الصندوق الذي يوضع به في السطور القادمة سوف نصطحبك في جولة نتعرف خلالها علي رياضة الهجن التي تعتبر بالنسبة للبدو مثل كرة القدم, كما نعرف حقيقة وجود أول ناد للعراة في مصر!
شهادات حبر علي ورق!
الشهادات عند أبناء سيناء مجرد حبر علي ورق، ورغم أنه من بين أطفال البدو من يعرف ويجيد لغات أجنبية لكثرة تعاملهم مع السائحين في فترات سابقة إلا أن التعليم يظل الحلقة المفقودة حتي الآن، يقول صالح جمعة وهو أحد سكان نويبع: مدرسة عمر بن الخطاب ابتدائي وإعدادي فقط، والأطفال لا يتعلمون شيئا لأن أجور المدرسين هنا ضعيفة، فكثير منهم لديه مشاريعه الخاصة والتي يهتم بها أكثر من اهتمامه بتعليم الأطفال لأنها تدر عليه دخلا أكبر، مما جعل الأطفال بلا رغبة في التعليم ولا يعرفون معني الرياضة كما هو معروف في بقية المدارس بحصة الألعاب، أما المدرسة الأخري في المنطقة فهي إعدادي فقط أيضا وهي تبعد عن مساكننا بما يقرب من 60 كيلومترا، فكيف نرسل أولادنا للتعلم ونحن هنا لا توجد لدينا أي وسائل مواصلات، أما المدرسة الثانوية فالوصول إليها يحتاج إلي تحضير شنطة السفر اليومية! وأغلب المدرسين يأتون من القاهرة ولا يوجد مدرسون من البدو، وطبعا لبعد المسافة فهو يأتي بدون رغبة منه أو يأتي لأن هناك زيادة في المرتب وكل تركيزه ليس في تعليم الطلاب ولكن في وقت العودة, والمفروض أن الطالب هنا يخرج من الابتدائية وهو يجيد القراءة والكتابة. ولكن هنا الطالب يحصل علي الإعدادية ولا يمكنه أن يكتب اسمه علي الورقة، لكن المدرسين يتعمدون أن ينجح الطلاب بدون الاهتمام بمستواهم التعليمي الحقيقي والعمل علي تحسينه، ورغم أنه توجد وظائف في المدينة ما بين 180 وظيفة في البترول والكهرباء إلا أنه لا يوجد شاب بدوي واحد يمكنه أن يلتحق للعمل بها لأننا غير متعلمين والحكومة تعمدت إهمالنا وعدم تعليمنا لنظل علي الهامش، والعمل بالنسبة لنا يكون بالممارسة وأغلبه يكون في السياحة بإقامة رحلات سفاري للسائحين أو إقامة حفلات شواء، أي كلها مجرد أمور بسيطة يمكن معرفتها بسهولة ولكن بعد أن تراجعت السياحة وخاصة في الفترات الأخيرة بعد الثورة أصبح مصدر رزقنا الذي نعيش عليه من البحر من خلال صيد الأسماك فقط!.
فلا يوجد غير مدرستين في المدينة احداهما يذهب إليها أولادنا ولكن بدون فائدة ولا أحد يأتيها علي الإطلاق إلا نادرا فلا يوجد تفتيش أو اهتمام من الوزارة ونتعامل علي اعتبار أننا منطقة نائية وليست علي الخريطة التعليمية ولا الطبية حيث إن المستشفيات الموجودة هنا واحد يتم تجديده ولا يمكن التعامل معه إلا من خلال الحصول علي التطعيم للأطفال الصغار أما المستشفي المركزي فيوجد به دكتور واحد ويكشف علي جميع الحالات مهما تكن شكوي المريض. أما العلاج فيكون موحدا للجميع، وهو مسكن للآلام!
- مستشفي واحد لا يكفي!
وبمناسبة كلامنا عن الأطباء والرعاية الصحية بالمدينة فحدث بلا حرج فرغم مساحة المدينة وعدد سكانها الكبير بل إنه كان من المتوقع أن تكون مدينة نويبع تضاهي شرم الشيخ و تتفوق عليها إلا أن الواقع مختلف تماما، وتقتصر الرعاية الطبية علي مستشفي رئيسي بالمدينة وآخر قيد أعمال الصيانة، أما المستشفي المركزي فلا يوجد به سوي مدير المستشفي وأحد أطباء الجراحة العامة وطبيب ممارس عام وعدد قليل من التمريض لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ورغم وجود التجهيزات الكاملة من غرف لكل تخصص وغرفة للعمليات بالإضافة إلي نقال "ترولي" واحد ملقي في الطرقات إلا أن هذه الحجرات مغلقة ماعدا غرفتين فقط للكشف العام علي المرضي، ولم نجد عندما دخلنا المستشفي سوي مريض واحد يقوم أحد أطباء الجراحة العامة بالكشف عليه ووصف له مسكنا، ورغم أن المستشفي يقع بالقرب من المنطقة السكنية لأهل المدينة إلا أنه يبتعد كثيرا عن المنطقة السياحية التي تقع في أطراف المدينة لأكثر من 70 كيلومترا في مدينة النقب فضلا عن عدم وجود صيدليات عدا واحدة بمنطقة الميناء واثنتين فقط داخل المدينة، ويصف لنا إسماعيل الأحمدي وهو من سكان المنطقة معاناته قائلا: هذا المستشفي مجرد هيكل وجدران موجودة ولكن لا توجد خدمة طبية حقيقية فلا يوجد مكان يمكننا أن نثق في العلاج به سوي مستشفي شرم الشيخ وهو أقرب مستشفي به كافة التخصصات، فمثلا لا يوجد طبيب رمد واحد هنا في المستشفي ومن يحدث له أي مشكلة أو حساسية في عينه لابد أن يذهب إلي شرم الشيخ أو القاهرة فضلا عن أن المياه هنا تحتاج إلي معالجة أفضل فكثير من سكان نويبع لديهم مشاكل صحية في الكلي، ووالدتي ممن عانوا طويلا بسبب الكلي وكانت تحتاج إلي عملية غسيل بشكل أسبوعي ولكن طبعا لا توجد إمكانيات علاجية وكنا نذهب بها أسبوعيا إلي القاهرة وطبعا مشقة السفر أسبوعيا والبهدلة لا يمكن أن تقدر عليها سيدة مسنة.
الشيخ سلامة.
- أصغر مشايخ سيناء!
مدينة طابا صغيرة المساحة. ولذلك لا توجد بها إلا قبيلة واحدة فقط وهي "الحيوات" والتي يحكمها الشيخ سلامة مسمح كبيش وهو أصغر مشايخ سيناء وعمره 25 عاماً فقط، يقول: قبل الثورة كانت وزارة الداخلية هي التي تقوم باختيار شيخ القبيلة، ولابد أن يحصل علي موافقة من أمن الدولة ويكون "رجلهم" كي يوافقوا عليه لانهم سيتعاونون معه، ولكن أنا جدي كان شيخ القبيلة من زمان كما أن الأهالي هنا وافقوا علي أن أتولي شياخة القبيلة بعد جدي، والمنطقة هنا لها طبيعة خاصة وشيخ القبيلة له مهمات معينة.فهو يمكن أن يقوم بحل النزاع بين الطرفين ويعمل علي راحة القبيلة وحل مشكلاتهم ويحق لشيخ القبيلة التدخل والحكم بالقضاء العرفي أو يوكل عدداً من المشايخ، في هذا الأمر وأنا عن نفسي لا أتدخل في القضاء العرفي وأقوم بتوكيل عدد من المشايخ الكبار ممن يضعون قواعد القضاء العرفي، ويتم حل المشاكل من خلال 3 قضاة ويحكمون وفقا للأعراف والتقاليد المعمول بها في القبيلة والتي ارتضاها الناس، وإذا لم تحل هذه المشكلة يتم تصعيدها علي مستوي أعلي مكون من 9 قضاة، وكل حكم خاص بالمشكلة فهناك ما هو خاص بالأراضي وآخر خاص بالشرف أو الدم. فكل قاض له تخصصه، ومعظم أهل البدو ليست لهم مهنة ثابتة أو محددة وتتغير وفقا للحالة أو الموسم ولكنها عادة ما تتنوع ما بين الحراسات أو السفاري للأفواج السياحية وقليلون منهم يعملون في الصيد أو في الخيام البدوية، ولوهناك واحد متفتح يعمل علي سيارة أجرة لنقل السائحين! والسيدة مختصة بأمور الرعي والمنزل فقط، وبعض منهم يجيد أعمال الخرز، وعموما "إحنا مش لاقيين شغل عشان نشغل كمان الستات"! وليس كل البدو يعملون بالمخدرات كما تروج الشائعات. ولو وجد 5 أو 6 أفراد يعملون بالمخدرات فهم قلة، وعموماً. بعد الثورة لا يوجد شيء تغير بالنسبة لنا كبدو، نحن سمعنا عن الثورة فقط حتي الآن ولم نعش هذا التغيير، ونحن لنا مطالب معينة لو تحققت وقتها سوف نشعر أن هناك تغييرا، فكل بيوت البدو مقامة علي أراض بوضع اليد وليست لدينا توصيلات للكهرباء أومرافق أو مياه وبالتالي الحكومة غير قلقة من وجود وضع اليد لأنه ليس هناك سند بالنسبة لملكية الأرض، وخاصة في منطقة جنوب سيناء.- الهجن. اللعبة الشعبية الأولي!
المحافظة علي عادات وتقاليد البدو أهم ما يميز سمات هذه المدينة، حيث يحرص شباب المدينة علي إحياء الفلكلور الخاص بمسابقات الهجن وتقام لها المسابقات فيما بين شباب القبائل، يحدثنا عنها عيد حمدان رئيس نادي الهجن ويقول: هذه المسابقات تقام بشكل دائم كنوع من وسائل الترفيه بالنسبة لنا وتعتبر من أكثر الأشياء التي يستمتع بها البدو وتمثل لنا كرة القدم "لأهل النيل" لأنها تعتبر أهم فلكلور بدوي، ولذلك أقمنا لها نادي مسابقات الهجن وهذا النادي يعمل علي إقامة المهرجانات ومسابقات الهجن رغم أن عمره عامان فقط إلا أنه راع لكل المسابقات التي تقام في محافظة جنوب سيناء وكافة مدنها منذ إنشائه، يحرص البدو علي الاستمرار في تقديم عروضهم ما بين فترة وأخري وخاصة في الأعياد والمناسبات المهمة مثل عيد المحافظة أو أعياد أكتوبر وغيرها من المناسبات وهي المسابقات التي كانت مصر رائدة فيها عن كل دول الخليج ولكن في دول الخليج الحكومات وجهت لهذه النوعية من المسابقات العناية والرعاية الكاملة التي مكنتهم من الاستمرار بها علي نحو عالمي ويفرد لها تغطية دائمة من قنوات التليفزيون الخاصة بهم ووسائل الإعلام المختلفة فالهجن بالنسبة للبدوي تعتبر أغلي ما عندنا وتعتبر ثروتنا الحقيقية وتفتخر القبائل - حتي الآن - بعدد ما تمتلكه من الهجن!.
ولكن ما يمنعنا أن تمتد هذه المسابقات إلي النطاق العربي أو تتسع إلي النطاق العالمي وتقام لها مسابقات خاصة علي مدار العام كونها غير منظمة وتقام وفقا لترتيبات ودية بين القبائل فقط لأن الحكومة لا تهتم برعايتها وبالتالي نجد أن الدول العربية تفوقت علينا فيها وتحولنا من رواد إلي أتباع ورغم أنه تتم دعوتنا للمشاركة في المسابقات التي تقام بدول الخليج العربي كنا نتمني أن تظل مصر رائدة في هذا النوع من المسابقات والتي تجذب عددا كبيرا من السياح أما عن تطوير المسابقة فأكد أنه يتم تدريب الهجن علي القفز من فوق الأسياخ الحديدية وسوف يقام مضمار لها في المسابقات التالية.
- العريس البدوي. من الإبرة للصاروخ!
لا توجد فتاة فاتها قطار الزواج والذي يبدأ عند البدو منذ أن تبلغ الفتاة سن السادسة عشرة، وطبعا الفتاة التي يمكن أن تنال لقب عانس وهي بالمناسبة لا توجد بين هذه القبائل رغم صعوبة تقاليد الزواج يمكن أن تحصل عليه بمجرد أن تتجاوز 25 عاما، ويقول صباح سويلم وهو أحد الشباب المتزوج إن العريس لابد أن يقيم المنزل الذي يسكن به وبعد هذا يحضر الأثاث كله من الألف إلي الياء وكل مستلزماته، وكل واحد علي قدر ما يستطيع، وأهم ما في الأثاث حجرة النوم ويمكن أن تكون علي الطريقة البدوية البسيطة يعني سرير للنوم قريب من الأرض وتسريحة للعروس، أو حجرة نوم علي الطريقة الحديثة وطبلية وفرن وحجرة للأولاد، ولكن "الحُرمة" كما يطلقون عليها - وهي العروس - لا تحضر معها أي شيء سوي الملابس التي ترتديها فقط وهذه هي الأعراف والتقاليد لدينا في الزواج، أما الشاب الذي يساعده أهل زوجته في مكونات المنزل فيكون عيباً في حقه وحق العروس ذاتها، لأنها لابد أن تعزز من خلال تلبية كل مطالب منزل الزوجية وتخرج العروس من بيت أبيها إلي بيت العريس بعد جلسة ندعو فيها الأهالي والأقارب وكبار المشايخ ونغني فيها الأغاني الخاصة بنا، وعندما سألته عن أشهر المطربين قال لنا هناك بعض المطربين ممن يحفظون الأغاني البدوية ويدقون الدفوف، وأضاف: "للأسف هناك ظاهرة بدأت تنتشر بين شباب البدو حيث وصل بعضهم إلي الثلاثين ولم يتزوج حتي الآن، فتكاليف الزواج مرهقة جدا في ظل عدم وجود عمل يمكنه من توفير مسكنه الخاص أما عن الفتاة لدينا فيبدأ زواجها من 16 سنة ولكن عندما تصل إلي سن الـ25 نقول عليها"فاتها قطار الزواج "، ولكن البنت عندنا لا تصل أبدا إلي هذه السن ويمكن للشاب منا أن يتزوج باثنتين وثلاث سواء من قبيلته أو من القبائل الأخري المعروفة ولكن يحق للرجل البدوي أن يرتبط بأي فتاة حتي لو كانت أجنبية ومهما تكن جنسيتها ماعدا الإسرائيلية لأنهم عدونا الأول, وهذا الأمر مستحيل بالنسبة للفتيات فلابد أن تتزوج بشاب من احدي القبائل والتي لا تقل عن قبيلتها لأنه نسب".
بطول طريق البحر من طابا حتي نويبع لاتجد أي شيء من حولك يميز المكان إلا الجبال و"الكامبات"، فهي أشهر شيء يميز المدينتين عن باقي مدن جنوب سيناء، هذه الكامبات عبارة عن مجموعة من العشش أو الغرف الصغيرة الخشبية أو الأسمنتية تكون مفروشة بأثاث بسيط للغاية يغلب عليه الطابع البدوي من حيث الشكل، وتوجد كامبات تجعل لكل غرفة حماما خاصا بها، وأخري تخصص حماماً كبيراً مشتركاً لكل غرف الكامب، وأكبر كامب هناك تكون قوته الاستيعابية مابين 50 و60 غرفة منها غرف تتحمل فردين أو ثلاثة أفراد، معظم الكامبات أو المخيمات كما يطلق عليها أهل البلد لاتقوم بالحساب بسعر الغرفة بل تحاسب علي الفرد وبالليلة فقط يعني "المبيت" ولكي نعرف أكثر عن "المخيمات أو الكامبات" قمنا بالحديث مع الحاج جمال برغوث صاحب أحد المخيمات بنويبع الذي قال: بعد أن قامت مصر بتسلم بعض مدن جنوب سيناء من إسرائيل في بداية الثمانينيات واستقرت الأوضاع والأمور وجدنا أنفسنا نحن أهل البلد نحتاج إلي أن نوسع عملنا ونخرج من دائرة رعي الأغنام والصيد فقررنا أن نخوض في مجال السياحة، فكرنا بهذا المجال بعد أن كنا نشاهد الإسرائيليين وقت احتلالهم لنا كيف كانوا يعشقون هذه البقعة ويقدرونها ويأتون في جميع إجازاتهم ليقضوها هنا وسط الطبيعة الساحرة التي خص بها الله هذه الأرض، وأول مخيم أنشئ هنا كان عام 1983 وصاحبه اسمه عشيش وبعده انشئ مخيم آخر وكان يطلق عليه سويلم أبومكاوي، في البداية كانت المخيمات عبارة عن "عشش" من الخوص والجريد وجذوع النخل، وكانت تعتمد علي أن يكون المخيم مشيداً بهذه المواد البسيطة الطبيعية ويكون فرشه كذلك لأنه كان مخصصا للسياحة الأجنبية بوجه عام واليهودية بشكل خاص، لانهم يعشقون هذا الجو ويفضلون الإقامة بهذه العشش علي غرف الفنادق الخمس نجوم التي ينزلون فيها في أي مكان، وأشهر مخيم هنا هو مخيم "بساطة" الذي يقع بالكيلو 32 بطريق نويبع طابا ويعتبر موقعه من أفضل المواقع هنا، هذا المخيم أهم ما يميزه هو أنه نموذج لشكل المخيم، فهو كله عبارة عن "عشش" من الخوص ورغم أنه بسيط للغاية إلا أنه أغلي مخيم ويمتلكه رجل الأعمال شريف الغمراوي نجل شقيقة صفوت الشريف، تشغيل هذا المخيم يقوم علي المصريين أبناء الطبقة الغنية والأجانب المقيمين في القاهرة، فصاحبه يمتلك أدوات تسويق ودعاية وعلاقات قوية جدا، والأرض المقام عليها مخيم "بساطة" وقعت بها حادثة المجند سليمان خاطر الشهيرة.
- ممنوع للمصريين - نادي العراة!
في طريق العودة الي نويبع مكان ممنوع علي المصريين دخوله لأسباب لا يعرفها الا صاحبه نجيب ساويرس، وهو ناد دولي للعراة وله شروط قاسية في دخوله، فيجب أن يدخله من يحمل كارنيه العضوية الذي لن يحصل عليه إلا بالاشتراك من خارج مصر وبالتحديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا وبعض الدول الأخري فضلا عن روسيا وأمريكا، وللعلم هذا النادي كان مقصد كل رجال الدولة في عصر مبارك وقام بافتتاحه عدد كبير من رموز وقيادات النظام السابق الموجودين حاليا في طرة، وكما أكد لنا أحد أفراد الأمن في النادي فإن أحمد عز ومنصور عامر ومنير غبور وصفوت الشريف وغيره من رجال الحزب الوطني حضروا افتتاحه بعد أن أتوا إليه بطائراتهم الخاصة، فضلا عن أنهم كانوا يقضون إجازاتهم في هذا النادي، ومعظم العاملين في الفندق من المصريين ولكن هناك أيضا به العديد من العمالة الأجنبية التي تخدم السائحين، وتقام به الحفلات وتنظم منه رحلات السفاري إلي نويبع، واشتراك النادي السنوي يتم دفعه باليورو والدولار فقط وعلي المصريين الذين يريدون الانضمام والحصول علي عضويته أن يكونوا من مزدوجي الجنسية ويحصل عليها بموجب الباسبور الأجنبي وليس المصري.
- محمية فيوريدا. لتصوير الأفلام فقط!
من الصعب أن تسافر علي طريق طابا - نويبع ولا يخطف بصرك وعينيك أجمل مشهد طبيعي للون المياه وتكوين الجبال، فهو عبارة عن جزء من البحر الأحمر تحيطه الجبال من الاتجاهات الأربعة ولون المياه به غريب ومختلف وخليط بين اللون الفيروزي والسماوي، هذه المحمية بها أجمل وأندر أنواع الأسماك بالعالم وممنوع السباحة أو الصيد أو الغطس بها، وهناك منطقة مخصصة لهواة الغطس بالقرب منها ويمكن الذهاب إليها من خلال يخت أو مركب تقل محبي الغطس إلي الأماكن المخصصة لذلك، ويحرص السائحون المترددون علي نويبع وطابا علي أن يحضروا لحظة شروق الشمس هناك حتي يستمتعوا بمشهد نادرا ما تقع عليه العين، وعادة ما يستغل المخرجون هذا المكان لتصوير العديد من المشاهد السينمائية حيث تم تصوير فيلمين بهذه المنطقة هما الطريق إلي إيلات وكانت تحديدا في المشهد الذي يقوم فيه الممثلون بتجهيز معداتهم للبدء في الغطس وتنفيذ مهمتهم، أما الفيلم الثاني فكان فيلم "إعدام ميت"، وتخضع هذه المنطقة لإشراف أمني بالكامل ولكنها تخلو من إقامة الكامبات بها أو القري السياحية لأنها تقع علي منحدر بالطريق ما بين طابا - نويبع.


المصدر: مجلة الشباب :
موقع الأهرام الرقمي :
http://digital.ahram.org.eg/articles...29678&eid=5691

الشيخ سلامة الكبيش الأحيوي أصغر مشايخ سيناء

راشد بن حمدان الأحيوي

كاتب مهتم بانساب قبائل العرب
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة