JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

من بطولات قبيلة الأحيوات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي

من بطولات قبيلة الأحيوات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي
حكاية يرويها أحد أبطالها سليم نصير:
شفت العذاب ألوان داخل سجون إسرائيل 59 يوم ..
شقيقى عبد الكريم اتعذب 6 شهور وأخرجه محامى يهودي



المصدر : جريدة اليقظة
بتاريخ : 7/6/2010
حوار: محمود سعادة
سليم وعبد الكريم محمود محمد هما شقيقين عاشا لفترة طويلة يحملان اسم واحد وقاما بدور بطولى دونته لهم المخابرات المصرية أبان الاحتلال الاسرائيلى لسيناء وحتى عام 1973 الذى شهد معركة أكتوبر المجيدة والانتصار العظيم ومنحهما عليه الرئيس الراحل أنور السادات نوط الامتياز من الدرجة الأولى.
رحل عبد الكريم الأصلى عن دنيانا منذ عامين وظل سليم الذى تخطت سنون عمره السبعون ربيعا بيننا فحرصت "اليقظة" على محاورته ومعرفة أسباب عذابه فى السجون الإسرائيلية فروى لنا حكايات يشيب لها الولدان عن ألوان العذاب فى سجون الدولة الإسرائيلية التى تطلق على نفسها واحة الحرية!!
البداية
فسليم وعبد الكريم شقيقين من أبناء سيناء لهما دور مع المخابرات المصرية فى إطار الحرب السرية التى سبقت معركة العزة والكرامة فى 1973 فى عودة جميع الأراضى المصرية من إسرائيل.
سيلم قال.. توفى شقيقى عبد الكريم منذ عامين و اسمى سليم نصير حميد امطير بطاقة رقم قومى 23207043400119 من مواليد 1932 جفجافة شمال سيناء من قبيلة "الحيوات" وأخى البطل عبد الكريم محمود محمد وهو شقيقى ولكن أنا غيرت اسمى بعد ما سمعنا أن الحكومة الإسرائيلية قررت اغتيال واحد من كل اثنين أشقاء فعملت بطاقة بالاسم الجديد والبداية كانت فى جفجافة عام 62 وهى كانت منطقة جبال فقط ولا يوجد فيها أى عمار وكانت المخابرات المصرية لها ضباط فى سيناء لرصد تحركات العدو وكان لابد من وجود واحد من أبناء سيناء لمرافقتهم كدليل وكان يقوم بهذا الدور قبلى وشقيقى ابن عمنا واسمه حسب الله ويأتى بالضباط من مصر إلى شمال سيناء فطلبوا واحد من المقيمين فى البلد وطنى وأمين يقوم بالعمل داخل البلد فرشح لهم حسب الله أخى عبد الكريم وتم تدريبه جيدا بالقاهرة ثم عاد إلى سيناء وطلبنى معه وعرف القيادة أنه عاوزنى فوافقت وفضلنا سبع سنوات نراسل قياداتنا بالمخابرات المصرية بالقاهرة حتى جاء يوم 5 أكتوبر 73 وبعد الفطار جاءت لنا رسالة بتجهيز مكان لوصول فرقة متقدمة وبالفعل جهزنا المكان يوم 6أكتوبر بالليل وتانى يوم ركبنا الجمال نبحث عن أثرهم حتى وجدناهم داخل جبل "العرف" وكان الطيران الإسرائيلى يحلق فوقنا والتقينا بالفرقة المصرية وتعارفنا ورشحنا لهم المبيت فى جبل "فلة" وظل أخى يعمل معهم فى رصد تحركات العدو وإرسالها للقيادة وأنا كنت بشتغل داخل إسرائيل عشان أجيب فلوس ومعلومات إن أمكن وفضلنا حتى بعد الحرب حوالى ستة أشهر نمارس نفس المهام وكان حسب الله ابن عمى مازال يأتى بمجموعات عسكرية مصرية ويدخلها سيناء حتى انقطعت أخباره فترة فطلب منى ومن أخى عبد الكريم البحث عنهم حتى وجدناهم وعرفنا القيادة بذلك وأثناء توصيل رسالة للقيادة المصرية سمعت المخابرات الإسرائيلية الرسالة وعلى الفور أبلغنا المخابرات المصرية بذلك وطلبت منا مغادرة المكان وجاءت المخابرات الإسرائيلية لمكاننا فلم تجدنا وأذكر أنه بعد الحرب كانت العريش وما حولها محتلة عرفت إسرائيل عبد الكريم وظلوا يراسلونه دون أن يعرف أنه انكشف وظلوا يطاردوننا حتى وجدونا نحن الاثنين فى سيارة فاصطحبونا إلى داخل إسرائيل فى منطقة "عسقلان" ودخلنا السجن فظلوا يعذبونا بجميع الطرق كى نعترف لهم أين الأجهزة والمعدات ومكان حسب الله ابن عمى والقوات المصرية وكهربونا وغرقونا قى مياه مثلجة وأنا جردت من ملابسى وعزبونى حتى فى أعضائى الجنسية وظللت أنزف دم بغزارة ثم حولنا على سجن بغزة وشفنا نفس العذاب ألوان من ضباط رجال ونساء من المخابرات الإسرائيلية ونحن مصممون أننا لا نعرف شىء وفضلت 59 يوم فى غزة ثم أفرجوا عنى فقط وظلوا حابسين عبد الكريم أخى الذى ظل 24 شهر فى نفس العذاب حتى ترافع عنه محامى يهودى وكان محامى من أصل عراقى ويهودى وقال فى المحكمة الأجهزة اللى عاوزينها فى الأرض ولا فى السماء قالوا فى الأرض قال خلاص هاتوها عشان تبقى دليل إدانه عليه وإن لم تعرفوا أفرجوا عنه وفعلا أفرجوا عنه وذهبنا للقاهرة واحتفلت بنا القيادة المصرية وحصلنا على نوط الامتياز من الرئيس السادات ثم توفى وله معاش 50جنيه وأنا أعمل فى الجبال الآن ولما سألناه ماذا تريد فقال لا أطلب شىء الحمد لله ليس فى العمر بقية وما فعلته أنا وأخى كان للوطن والبلد ولا نريد شىء غير الستر من الله والحمد لله يكفينا فخرا تكريم الرئيس السادات لنا ومنحنا نوط الامتياز من الدرجة الأولى.

المصدر : http://webcache.googleusercontent.co...&ct=clnk&gl=jo
من بطولات قبيلة الأحيوات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي

راشد بن حمدان الأحيوي

كاتب مهتم بانساب قبائل العرب
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة