في عام 1811 م سيرت الحكومة المصرية حملة عسكرية ضد الدولة السعودية وقد جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 5 ذي القعدة عام 1226 هــ / 21 نوفمبر عام 1811 م : " ...... وجيش الباشا المومى إليه يسير هكذا على تمهل وتؤدة وبالنظر إلى ذلك لم يدرك الجيش المذكور فتح ينبع البر وصل بعد فتح ينبع البر بثلاثة أيام لكنه قام أعمال هامة على طول المسير واستجلب طوعا أو كرها من في الطريق المستقيم من قبائل :
الحويطات
والعيايدة
وبلي
والترابين
والخمايسة
والصوالحة
والكواملة
والعليقات
ومزينة
وطورة
وتياهة
وأحيوات
وعمران
وعلويين
وعميرات
والدقيقات
وبني عقبة
وبني واصل
وجهينة
وكل قبيلة منها تشتمل على خمسمائة بدنة وكل بدنة منها تملك ما يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف هجان وفارس .... "
( من وثائق الدولة السعودية الأولى في عصر محمد علي ، د عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم ، مجلد 2 ، ص 207 ــ 208 )
قلت : في أسماء القبائل تصحيفات صوبناها بذكر الأسماء الصحيحة ، وما ورد في هذه الوثائق من أعداد غير صحيح فمن المستحيل أن عدد كل قبيلة من هذه القبائل بلغ من 1.000.000 إلى 1.500.000 هجان ، أي أن التسعة عشر قبيلة يبلغ عدد هجانتها من 19.000.000 الى 28.500.000 فما بالك بأعداد أنفس كل قبيلة ؟ ويبقى أن نشير إلى أن بعض من اسماها قبائل ليست في الحقيقة سوى فرع من قبيلة فمثلا :
1ــ العمران والعلاوين ( لا العلويين ) والعميرات والدقايقة ( الدقيقات ) كلها فروع من الحويطات في الحجاز
2ــ الكواملة فرع من العيايدة في سيناء والشرقية
لذا فإنه لا يصح الإعتماد على هذه الوثائق والتسليم بصحة ما ورد فيها والله أعلم ، ويلاحظ أن بعض القبائل قد أرغمت على المشاركة في الحملة أي أن هذه القبائل لم تكن لديها الرغبة في المشاركة في الحملة العسكرية على بلاد نجد والحجاز