بَـــــدْءاً بِـحَــمْــدِ اللهِ ثُـــــمَّ ثَـنــائِــهِ أُهْــدي مَسـاعـيـدَ الـدِّيــارِ تَـــوَدُّدي |
في سَـرْدِ أنْسـابِ الأُصـولِ وَجَمْعِهـا نَـظْـمـاً تَــزَيَّــنَ بِــالــرِّداءِ الأغْــيَــدِ |
مَسْعـودُ فـي عُمْـقِ التَّشَـرُّفِ جَـذْرُهُ حَـيْـثُ التَّـواصُـلُ بِالخَلـيـلِ وَأَحْـمَــدِ |
مَــنْ ذا الــذي أدْنــو بِجـانِـبِ فَيْـئِـهِ ثَقُـلَ الجَـوابُ سَألْـتُ رَبِّــيَ أهْـتَـدي |
وَاحْتـارَ مِنّـي اللُّـبُّ كَـيْـفَ أسوقُـهـا أنْـسـابَ أعْــلامٍ تُـشَـرِّفُ مَـقْـصِـدي |
مِـنْ بــابِ عَـدْنـانٍ تَطَـيَّـبَ خـاطِـري نَسْـلِ الخَليـلِ وَجَـدِّ يَعْـرُبَ مَــوْرِدي |
مَـعْـدٌ نِــزارٌ قــدْ أتـــوْا مِـــنْ بَـعْــدِهِ مُضَـرٌ تَسَلْـسَـلَ مِــنْ نِــزارِ الأمْـجَـدِ |
حَـتّـى أتَيْـنـا بـــابَ مَـدْرَكَــةَ الـــذي مِـنْ عِنْـدِهِ فَـصْـلُ التَّـشَـرُّفِ يَبْـتَـدي |
إذْ فــي خَزَيْـمَـةَ مــعْ هُـذَيْـل مِـرْبَـطٌ نِـعْــمَ الأُخُـــوَّةِ كَالـشِّـهـابِ الـفَـرْقَـدِ |
أمّــا خُـزَيْـمَـةُ صـــارَ مِـنْــهُ كِـنـانَـةٌ خَـيْــرُ ابْـــنِ عَـــمٍّ أرْفَــــدٍ مُـتَـوَقِّــدِ |
فَالنَّـضْـرُ (قَـيْـسٌ) ثُــمَّ أُتْـبِـعَ مـالِــكٌ فَقُرَيْـشُ (فِـهْـرٌ) يــا لَــهُ مِــنْ سَـيِّـدِ |
مِــنْ بَـعْـدِهِ صــارَتْ قُـرَيْـشُ قَبيـلَـةٌ فَـوْقَ القَبـائِـلِ إِسْمُـهـا ذا سَـرْمَـدي |
مِـنْ صُلْـبِ فِـهْـرٍ قَــدْ تَـبَـدّى غـالِـبٌ فَـلُـؤَيُّ مِـنْــهُ يـــا رِجـــالُ تَـــزَوَّدي |
أمّـــــا لــــــؤيٌّ بَـــعْـــدَهُ بِـتـتــابُــعٍ كَعْـبـاً فَـمُـرَّةَ فــي خِـضَـمِّ المَـشْـهَـدِ |
نــورٌ تَـواصَـلَ فــي كِـــلابٍ وَابْـنِــهِ زَيْــدٍ (قُـصَـيٍّ) ذي الـتُّـراثِ الخـالِـدِ |
عَبْـدُ المُنـافِ (مُغـيـرةٌ) مِــنْ نَسْـلِـهِ مِنْ ثَـمَّ عَمْـروٌ (هاشِـمٌ) ذو السُّـؤْدُدِ |
يــا عَـبْـدَ مُطَّـلِـبٍ وَشَـيْـبَـةَ وَصْـفُــهُ يـا نِعْـمَ جَـدٍّ فــي النَّـقـاءِ زَبَـرْجَـدي |
أنْجَـبْـتَ عَـبْــدَ اللهِ عـاشِــرَ عَـشْــرَةٍ مِــنْ صُلْـبِـهِ خَـيْـرُ البَـرِيَّـةِ سَـيِّــدي |
صَـلّــوا عَـلَـيْـهِ وَسَـلّـمـوا لِـكـمـالِـهِ يـــا أُمَّـــةَ الإِسْــــلامِ بَــعْــدُ وَرَدِّدي |
آيـــاً مِـــنَ التّـنْـزيـلِ أمْـــراً أبْـلَـجـاً كَالفَـجْـرِ فــي ظَـلْـمـاءِ لَـيْــلٍ أرْبَـــدِ |
مَــعْ كُــلِّ آنٍ فــي الـصَّـلاةِ وَبَعْـدَهـا ذِكْـــرٌ لَـــهُ يَـنْـسـابُ حــــالَ تَـعَـبُّــدِ |
مَـرْضـاتُـهُ قُـرْبــى وَحَـسْـبُـكَ أنَّـهــا مِـنْ ضِمْـنِ رِضْـوانِ العَلـيِّ الأوْحَـدِ |
يــا طـيـبَ أنْـسـابٍ وَطـيـبَ رَحـائِــمٍ في المُلْتَقـى مَـعْ ذي الحَبيـبِ مُحَمَّـدِ |
عَـوْداً عَـلـى بَــدْءِ التَّسَلْـسُـلِ ههُـنـا وَإلـى هُـذَيْـل فَــرْعِ مَـدْرَكَـةَ الـنَّـدي |
سَـعْـدٌ تَسَلْـسَـلَ مِــنْ هُـذَيْـل مِثْـلَـمـا إبْــنُ العُـمـومَـةِ بِالكَـنـانَـةِ مُـقْـتَـدي |
وَتَـمـيـمُ إسْـــمٌ قَـــدْ تَـقــادَمَ ذِكْــــرُهُ عِنْـدَ التَّفـاخُـرِ وَالشُّـمـوخِ كَمَـرْصَـدِ |
أمّـــا مُـعـاوِيَـةُ الـــذي مِـــنْ بَـعْــدِهِ عَـمٌـروٌ فَـزَيْــدٌ فَـالـنّـدى لَـــمْ يَـبْـعُـدِ |
وَلِجـابِـرٍ نَـفْـسُ الخِـصـالِ تَـكَــرَّرَتْ مّجْـداً تَواتَـرَ يـا قُـرونُ ألا اشْـهَـدي |
حَـتَـى أُحيـلَـتْ بِالتَّـمـامِ وَبِـالـرِّضـى لِـيَـدَيْــهِ مَـسْـعــودٍ بِــــدونِ تَـعَــمُّــدِ |
هُــوَ جَـدُّنـا فــي الإنْتِـسـابِ لِإسْـمِـهِ في الوَصْفِ والمَوْصوفِ ذا المُتَفَرِّدِ |
نَسْلُ المَساعيـدِ انْبَـرى مِـنْ حَوْضِـه فــي عـالَـمِ الأنْـســابِ غَـيْــرَ مُـقَـلَّـدِ |
فــي وادِ لَـيْـثٍ كــانَ بَــدْءُ مُقامِـهِـمْ وَتَخَـيَّـروا وادي الـحَـريـرِ الأسْـعَــدِ |
فـي جَنْـبِ بَـيْـتِ اللهِ حَـيْـثُ عُمـومَـةٌ وَخَؤولَـةٌ أزْهــى الشّمـائِـلِ تَـرْتَـدي |
ساحوا إلـى طـول البِـلادِ وَعَرْضِهـا أرْضِ الحِجـازِ لِيَـوْمِ أمْــسٍ أوْ غَــدِ |
وَلأرْضِ شــامٍ وَالـعِـراقِ وَفـــارِسٍ فَـلِــغَــوْرِ أُرْدُنٍّ هُــنـــاكَ لِــمَــوْعِــدِ |
بِنُـزولِـهِـمْ أرْضَ الـرِّبــاطِ وَغَــــزَّةً فـــي ظِـــلِّ عّـــزْمٍ دائِــــمٍ مُـتَـجَــدِّدِ |
وَلِأرْضِ سّيْـنـاءَ العَتـيـدَةَ مُــذْ أتَــوْا بِتُخـومِـهـا أرْضُ الكّـنـانَـةِ تَـقْـتَـدي |
بِشَجاعَـةِ الفُرْسـانِ مِـنْ مَسْعـودِهِـمْ فــي غـابِـرِ الأيّــامِ ضِــدَّ المُـعْـتَـدي |
إرْثٌ تَــجَـــدَّدَ فَـالـشَّـواهِــدُ جَــمَّـــةٌ وَكَـذا القَضـاءُ الَسَّـمْـحُ دونَ تَـشَـدُّدِ |
زَرَعـوا بُـذورَ الأمْـنِ فــي جَنَباتِـهـا عَـبْــرَ الـسِّـنـيـنِ بِـحِـنْـكَـةٍ وَتَـجَـلُّــدِ |
فـاقَــتْ قَـوانـيــنَ الـفِـرَنْـجَـةِ دِقَّــــةً أحْـكــامُ صِـــدْقٍ لِلـنَّـبـيـهِ الـمُـنْـشِـدِ |
يــا سـيـرَةَ الأجْــدادِ مَــعْ أمْجـادِهِـمْ آنَ الأوانُ إلَـــيْـــكِ أنْ تَـتَـجَــسَّــدي |
فــي حـاضـرٍ تَـرْنـوا إلَـيْــهِ قُلـوبُـنـا وَلِـقـابِــلِ الأيّــــامِ لَـيْـتَــكِ تَـغْـتَــدي |
مَوْصـولَـةَ الأرْحــامِ دَوْمــاً تَـزْدَهـي فــــي قــالَــبٍ مُـتَـمـاسِـكٍ مُـتَــجَــدِّدِ |
فَـلِإرْثِـنــا حَـــــقٌّ عَــلـــى أبْـنــائِــهِ فـي صَوْنِـهِ يـا ذي القُلـوبَ تَوَحَّـدي |
في شَـرْقِ أرْضِ اللهِ أو فـي غَرْبِهـا شُدّوا الأيادِيَ وَارْتَقوا فـي المَصْعَـدِ |
صَـوْبَ المَعالـيَ لَيْـسَ أمْـراً مُحَـدَثـاً بَـــلْ بَـعْــثَ ذِكْـــرٍ لِـلْـجُـدودِ مُـعَــدَّدِ |
فَتَقَـبَّـلـوا كَــوْنــي الـفَـقـيـرَ لِــرَبِّــهِ هذا النِّـداءَ وَبَعْـضَ مـا خَطَّـتْ يَـدي |
وَخِتـامُ مِسْـكٍ بِالصَّـلاةِ عَلـى الــذي مِــنْ نــورِهِ كُــلُّ الخَـلائِـقِ تَـهْـتَـدي |
يـا مَـنْ جَمَعْـتَ الوَصْـلَ فيمـا بَيْنَـنـا فـــي هـــذه الـدُّنْـيـا بِـرَبْــطٍ مُـسْـنَـدِ |
لا تَحْـرِمَـنّـا شُـرْبَــةً مِـــنْ حَـوْضِــهِ يَـــوْمَ الـلـقـاءِ الـمُـدْلَـهِـمِّ الأجْــهَــدِ |
البحر: الكامل
المناسبة : توثيق نسب المساعيد شعراً
المكان والزمان : أوكرانيا 26-11-2013